مـــنـــتـــديـــات آســــــفـــــي الـثـــقـــافـــيــة

أخي الزائر،أختي الزائرة
تواجدك في منتديات آسفي الثقافية قد لا يكون مجرد صدفة !

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـــنـــتـــديـــات آســــــفـــــي الـثـــقـــافـــيــة

أخي الزائر،أختي الزائرة
تواجدك في منتديات آسفي الثقافية قد لا يكون مجرد صدفة !

مـــنـــتـــديـــات آســــــفـــــي الـثـــقـــافـــيــة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مـــنـــتـــديـــات آســــــفـــــي الـثـــقـــافـــيــة

مـنـتـدى مـثـقـفـي آسـفـي ومـبـدعـيـه

لا مشرف لدينا إلا الضميـر ولا رقابة إلا رقابة الوعي
آسفي الثقافية ؛ منبر جاد لخدمة الشأن الثقافي بالمدينة

4 مشترك

    مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ

    arc en ciel
    arc en ciel


    رقم العضوية : 5
    عدد المساهمات : 41
    نقاط : 96
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010

    مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ Empty مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ

    مُساهمة من طرف arc en ciel الثلاثاء 20 يوليو 2010 - 22:54

    مكـانـةأسـفـي
    عـبر الـتـاريـخ
    بقلم عبد
    الله النملي

    قالت الكاتبة الانجليزية فرنسيس مكنب
    خلال زيارتها لأسفي سنة 1902م:"بلغت شهرة أسفي في القرن 17م درجة عظيمة صدر معها
    الأمر الى كل سفينة بريطانية تزور المغرب أن تبدأ بزيارة أسفي"

    مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ Dsc00092

    منذ القديم حظيت أسفي بأهمية
    بالغة حتى أن اسم المدينة ورد ضمن أمهات المعاجم التاريخية كمعجم البلدان
    لياقوت الحموي، والرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة ذكرها في مذكراته
    الشهيرة التي ترجمت الى أكثر من عشرين لغة. ولو كنا نريد أن نتعقب هذه المكانة في سائر المصادر
    العربية والأجنبية لوجدنا أنفسنا مأمام كراسات طويلة. وحسبنا
    الاشارة الى أن أسفي شكلت وجهة مفضلة للعديد من الأسر الأندلسية والعربية
    من تطوان وفاس والرباط وسلا،حتى أن ذ.أحمد بن جلون وصف أسفي بأنها مدينة
    دبلوماسية يقطنها السفراء والقناصل،
    مثل غيوم بيرار الذي مثل فرنسا هنري الثالث لدى المولى عبد
    الملك وقنصل الدانمارك جورج هورست وجون موكي صيدلاني الملك هنري الرابع، كما كان
    المبعوثون البريطانيون يفدون بأسفي قبل التوجه الى مراكش حيث نزل بالمدينة
    البحار الانجليزي هاريسن لتسليم رسالة من ملك انجلترا تشارلز الأول الى
    مولاي عبدالله.وهكذا تحولت أسفي الى ميناء دبلوماسي ترسو به السفن الأوربية
    التي ترغب في ابرام الاتفاقيات الدولية بالعاصمة مراكش.


    وعبر التاريخ كانت أسفي أهم
    الموانئ المغربية، مما
    جعلها تشهد رحلات علمية شهيرة (راع 69-70-الطوف74). وقديما اتخذها المرابطون مركزا
    لتجميع قوافل الذهب الافريقي الذي ينقل عبر السفن الى الأندلس لسك النقود،
    وبالتالي أصبحت أسفي مرسى الامبراطورية المرابطية.والبرتغاليون جعلوها
    ميناء رئيسيا لتصدير الحبوب والسكر والصوف. ومع توافد جالية انجليزية كبيرة
    على المدينة،أقام بها الانجليز مركزا تجاريا ثم أنشأوا في القرن19 مخزنا
    لتجميع كل ما يصدر من أسفي الى انجلترا، غير أن معاول الهدم طالتهما ليتم
    تحويل مكانهما الى ساحة مولاي يوسف.


    وعن أهمية أسفي لابد من الاشارة
    الى المحطة البارزة التي ظهرت فيها دبلوماسية السكر على حد تعبير المؤرخين
    الأوربيين، حيث كان السكر القادم من شيشاوة في مقدمة المواد التي تسوقها
    المدينة لانجلترا، لأن المملكة لم تكن تقبل في مطبخها – على ما يقوله هنري
    روبيرتس - الا السكر المغربي، ثم إن أسفي كانت منطلقا لملح البارود المغربي
    الذي لم يكن يوازيه أي ملح في العالم والذي كان الدفاع الحربي الانجليزي
    يعتمده، فضلا عن كون المدينة كانت تزود أوربا بأجود الصقور المغربية التي
    ساهمت في تطويرهواية القنص بالصقر،وعن أسفي وهي تصدر الشمع حيث كان
    المستهلكون يقبلون عليه لقوة نوره وصفائه وللرائحة التي يستنشقونها عند
    احتراقه وكأنه مزج بمادة العطر،وأسفي مدينة الجوامع المنتشرة والأربع
    والأربعين وليا،روضت الطين منذ العصور الغابرة وجعلته يستجيب للاحتياجات
    اليومية وتحويله الى لغة شعرية أو لوحة تشكيلية تمتزج فيها الألوان بتناسق
    بديع ،وأسفي التي أفلحت في تحدي أمواج البحار حيث اشتهر بها الربابنة
    والرياس الكبار حتى أضحت عاصمة العالم في صيد السردين،وملح الختام أسفي
    التي أغرت بلذائذ أسماكها جيراننا فجاؤوها محتلين...


    وفي اطار تعزيز العلاقات
    المغربية الأوربية، تخبرنا كتب التاريخ عن البعثة التي توجهت الى ألمانيا
    في عهد مولاي الحسن برئاسة قائد أسفي، جوابا عن السفارة التي بعث بها
    الامبراطور كيوم الى فاس علاوة عن ترشيح أسفي بعض أبنائها لمدرسة الهندسة
    العسكرية لمونبوليي وهم محمد الهواري ومحمد الوزاني اللذين كانا ضمن البعثة
    التي أشرف عليها القنصل البرتغالي كاسطرو.


    ومع الدولة العلوية حضي بعض
    أبناء أسفي بمكانة رفيعة، حيث ضم المخزن الاسماعيلي سنة 1721هيئة من
    القواد، يرأسهم أحمد بن حدو العطار وهو من أكبر حجاب المولى اسماعيل،بعث به
    السلطان سفيرا الى انجلترا،كما منحته الحكومة الانجليزية وساما بعد أن
    تكلف بعقد اتفاق للسلام والتجارة سنة 1682م.


    وازداد اهتمام السلاطين بأسفي
    فأقاموا بها دارا للسكة ما بين سنة 1716 و1830م، كانت كائنة حيث يوجد حاليا
    ضريح سيدي بوذهب حسب ما أورده الكانوني الذي يقول:" دار السكة كانت تعالج
    الذهب والفضة فكانت تعرف بدار الذهب " .


    ولعل أهم حدث عرفه أسفي على
    الاطلاق، هو وصول القائد الاسلامي عقبة بن نافع سنة681 م بعد أن ترك صاحبه
    شاكر لتعليم البربر اللغة العربية والتعاليم الاسلامية، هذا التابعي له
    رباط مشهور يعرف الى اليوم برباط سيدي شيكر، وهو من أقدم الرباطات
    بالمغرب،كان يحضره العلماء ويقام به موسم سنوي حضره بن الزيات وسجل أخباره.


    واذا كانت بعض النواحي معروفة
    بما يوجد بها من كبار الصلحاء، فكذلك الشأن بأسفي التي صارت مقرونة بذكر
    الولي الصالح أبي محمد صالح مؤسس ركب الحاج المغربي لأول مرة بالمغرب حيث
    أنشأ رباطه الشهير بأسفي، وأسس 46 رباطا تربط المغرب بالمشرق عن طريق
    الحج،لأن الحاجة كانت ماسة لانعاش الجانب الروحي خاصة أن أسفي عرفت النحلة
    البرغواطية، وتزامنت الدعوة للحج مع الموقف الذي تبناه فقهاء المغرب
    والأندلس في اسقاط شعيرة الحج، حماية للمسلمين من مخاطر الطريق.


    والواقع أن صيت رباط الشيخ أبي
    محمد صالح، وزواياه المنبتة في مجال واسع قد منح حركته شهرة وتقديرا، حتى
    أن ملوك الدولة السعدية والعلوية كانوا يصدرون ظهائر التوقير والاحترام
    للشيخ ورباطه، بل ان أبناء عبد المومن عندما كانوا يضربون السكة يبعثون
    بالمسكوكات الأولى الى رباط الشيخ أبي محمد صالح الذي بلغ اشعاعه بعد وفاته
    أكثر من ثلاثة قرون.وقد أورد البادسي في كتابه "المقصد الشريف والمنزع
    اللطيف "أنه "عندما رحل الشيخ عبد الملك الوجانسي نزيل سبته الى الديار
    المصرية، فأراد أن يأخذ على شيوخها، فقال له ذلك الشيخ: انما شيخك أبي محمد
    صالح بأسفي،وهو يروي كيفية دخوله على أبي محمد صالح وكيف بادره بالقول: يا
    عبد الملك،ما جئت حتى وجهت".


    ولم يكن رباط الشيخ رباطا
    للمجاهدة فقط، بل كان ملتقى لأهل العلم وطلابه، حتى بلغت سمعة أسفي كل
    الافاق، فقصدها العلماء من كل حدب وصوب، وعلى رأسهم لسان الدين بن الخطيب
    وابن قنفد وغيرهم كثير.


    والإمام البوصيري صاحب البردة
    والهمزيتين اللتين يحفظهما المغاربة، وهو من أصل مغربي، كان له حب في
    الشيخ، عبر عنه في قصيدة مشهورة مطلعها:


    [b] قفا على الجرعاء في الجانب الغربي[b] ففيها حبيب لي يهيم به
    قلبي[/b][/b]


    وبالرجوع لتاريخ أسفي
    الحافل بالبطولات، تستوقفنا مقاومة أهالي أسفي للغزاة البرتغاليين، وهو ما
    يفسر وجود أضرحة كثيرة على طول ساحل المدينة، تضم رفات العديد من
    المجاهدين، نذكر من بينهم المجاهد أبو محمد بن عبد الله بن ساسي وسيدي
    بوشتى الركراكي والشيخ أبي عبد الله محمد بن سليمان الجزولي الذي اختار
    الاقامة باسفي ليقود الجهاد ولايزال رباطه موجودا بأسفي قرب قصر البحر
    والفقيه عبد الكريم الرجراجي وبن الحسن علي بن أحمد بن حسن بنكرارة
    الرجراجي والمجاهد مول البركي وأخوه عزوز وسيدي الغازي وسيدي واصل ..


    وفي فترة الاستعمار الفرنسي،
    كانت أسفي سباقة الى إعلان شرارة المقاومة، بعد أن امتدت أيادي المستعمر
    الى رمز الأمة، حيث شهدت المدينة العديد من المنظمات المسلحة، نذكر منها
    منظمة الأحرار بمبادرة من عبد الله الناصري ومنظمة أسود التحرير بزعامة
    الطيب التقراشي ومنظمة المقاومة والتحرير برئاسة عبد الرحمان الكتاني
    ومنظمة المقاومة السرية بقيادة محمد بن هدى الرضاوي ومنظمة اليد المباركة
    وقائدها فايضي الحبيب.ولا غرابة في ذلك حيث يرقد بمقبرة أسفي ثلاثة من
    الموقعين على وثيقة الاستقلال وهم:الفقيه عبد السلام المستاري ومحمد
    البعمراني ومحمد بلخضير.


    ونظرا لأهمية أسفي فقد ذكرها
    الكتاب والرحالة الأجانب في كتاباتهم،فهذا الطبيب الانجليزي ارثر ليرد
    يقول" أسفي مدينة عريقة في القدم،وهي عاصمة عبدة ..ولا تزال بها آثار قصور
    ومعاقل البرتغال.."أما الكاتبة فرنسيس مكنب والتي زارت أسفي سنة 1902م فقد
    خلدتها بكلام جميل"كانت أسفي في القرن ما قبل الماضي 19 مركزا تجاريا مهما
    تشرف عليه شركة دنمركية، وكان البرتغاليون من قبل يشجعون التجارة فيها
    وبلغت شهرتها في القرن 17 درجة عظيمة صدر معها الأمر الى كل سفينة بريطانية
    تزور المغرب أن تبدأ بزيارة أسفي"، وتوالت الكتابات مع الرحالة الفرنسي
    أوبان أوجين وايتيان ريسيت فضلا عن أرمان أنطونا الذي استقر باسفي وكتب عن
    تاريخها وعاداتها كتابا أسماه "منطقة عبدة" ثم جاء الكاتب الانجليزي سكون
    أوكنور وتحدث عن المدينة وهي تحت الحماية الفرنسية .


    ومع الحماية الفرنسية ظهرت الى
    الوجود دار فرنسية للنشر بمدينة البيضاء، أصدرت مجلة أطلق عليها اسم
    "مغربنا" يديرها بول بوري، خصصت أحد أعدادها لمدينة أسفي سنة 1949، ثم عادت
    لاصدار عدد ثان عن أسفي سنة 1953، وهو ما يؤكد بما لايدع مجالا للشك،
    مكانة أسفي عبر التاريخ.


    بقي أن نشير في الأخير أننا لاندعي لأنفسنا الاحاطة الشاملة
    بكل تفاصيل الموضوع حيث أغفلنا الكثير من المحطات الشاهدة على مكانة أسفي
    ليس تقصيرا منا ولكن فرضه الطابع الاختزالي والانتقائي الذي توخيناه في
    انجاز هذه الورقة. وحسبنا أنى اجتهدنا، فمن اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله
    أجر واحد
    .
    Safiot
    Safiot
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    رقم العضوية : 1
    عدد المساهمات : 136
    نقاط : 383
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/08/2009

    مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ Empty رد: مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ

    مُساهمة من طرف Safiot الثلاثاء 24 أغسطس 2010 - 13:57

    ألف شكر أخي قوس قزح على هذه المعلومات القيمة والنادرة
    كمنجاتي
    كمنجاتي


    رقم العضوية : 14
    عدد المساهمات : 71
    نقاط : 98
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 01/11/2010
    العمر : 62

    مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ Empty رد: مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ

    مُساهمة من طرف كمنجاتي الإثنين 1 نوفمبر 2010 - 2:18


    جزيل الشكر و فائق التقدير على الموضوع و معلوماته القيمة حول مدينة آسفي

    لكنني أعترف بحاجتي إلى المزيد من الإضاءات ,خصوصاً فترة الحمايةو مقاومة أهل آسفي

    للاستعمار, و كذا فترة ما قبل الإسلام..

    عموماً , جاء الموضوع ليملأََ فراغاًو يسدَ نقصاً..

    أكررُ شكري أخي.

    arc en ciel
    arc en ciel


    رقم العضوية : 5
    عدد المساهمات : 41
    نقاط : 96
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010

    مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ Empty رد: مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ

    مُساهمة من طرف arc en ciel السبت 6 نوفمبر 2010 - 3:41

    كمنجاتي كتب:
    جزيل الشكر و فائق التقدير على الموضوع و معلوماته القيمة حول مدينة آسفي
    لكنني أعترف بحاجتي إلى المزيد من الإضاءات ,خصوصاً فترة الحمايةو مقاومة أهل آسفي
    للاستعمار, و كذا فترة ما قبل الإسلام..
    عموماً , جاء الموضوع ليملأََ فراغاًو يسدَ نقصاً..
    أكررُ شكري أخي.
    شكرا أخي كمنجاتي على تواصلك ..يسعدني أن تجد ضالتك في الموضوع ..للأسف هذا ما تمكنت من إيجاده وراقني فنقلته..
    تحية طيبة
    arc en ciel
    arc en ciel


    رقم العضوية : 5
    عدد المساهمات : 41
    نقاط : 96
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010

    مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ Empty رد: مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ

    مُساهمة من طرف arc en ciel السبت 6 نوفمبر 2010 - 3:43

    Admin كتب:ألف شكر أخي قوس قزح على هذه المعلومات القيمة والنادرة
    كل الشكر لك أخي على التفاعل .أتمنى أن أبقى عند حسن الظن
    تحية صادقة
    khalid82
    khalid82


    رقم العضوية : 56
    عدد المساهمات : 5
    نقاط : 7
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/05/2012
    العمر : 41
    الموقع : خالد

    مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ Empty رد: مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ

    مُساهمة من طرف khalid82 الأربعاء 23 مايو 2012 - 21:53

    والله احسنت اخي الكريم موضوع هام جدا بارك الله فيك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 30 يونيو 2024 - 20:19