محنة شاعر (المصطفى ساسي)
فيما مضى
عَشِقْتُ الوجْهَ المليحَ
والنَّغَمَ الصَّريحَ
وشَدْوَ القِيانْ
كنت لدى صاحب الصَّوْلَةِ والصَّوْلَجانْ
شاعرا أُجيدُ المديحَ
فصادفتُ فضيحةْ
زهرةً فواحةً في البستانْ
أغرتْ بِتَغَنُّجِها السلطانْ
فأصدر فتواهُ لِلصِّبْيانْ
- دَنِّسُوهَا...دنسوها..
فانتفضَ الظِّلُّ
واختنقَ الغلُّ
وتمزَّقَ الفستانُ
وإذا الصَّمْتُ يَعُمُّ المكانْ...
** **
- يا حضرة َالسلطانْ...يا حضرةَ السلطانْ
هتفتُ بلهجةٍ فصيحةْ
فقام البعضُ ليبدي النصيحةْ
- لا تقتربْ...لا تقتربْ..
لكن اليد امتدت بالرَّغْمِ لتلمسَ الذبيحةْ
فالتفت إليَّ الجمعُ بعينٍ جريحةْ
بعينٍ تمْسَحُني
توقظُ رغبةً كسيحةْ
- مَنْ تكونْ؟..
- .....
- من تكون؟...
- ......
- تكلم.. من تكون؟
- حصاةٌ رمتْها الريحُ لتَخْدَشَ العيونْ
فاحتدَّ الهَرَجُ وشَطَّتِ الظُّنونْ
وتعالتْ أصواتٌ صريحةْ
- مُنْدَسٌّ يَنْشُرُ المُجونْ..
- أعْقِلوهُ...أعقلوه...
- إنَّه مجنون...
وإذا بذاتي طريحةْ
تحت أقدامِ السلطانْ
ثم ساد السكونْ
الدالبيضاء: 24/10/2000
21.07.2015 / 11:23:16
فيما مضى
عَشِقْتُ الوجْهَ المليحَ
والنَّغَمَ الصَّريحَ
وشَدْوَ القِيانْ
كنت لدى صاحب الصَّوْلَةِ والصَّوْلَجانْ
شاعرا أُجيدُ المديحَ
فصادفتُ فضيحةْ
زهرةً فواحةً في البستانْ
أغرتْ بِتَغَنُّجِها السلطانْ
فأصدر فتواهُ لِلصِّبْيانْ
- دَنِّسُوهَا...دنسوها..
فانتفضَ الظِّلُّ
واختنقَ الغلُّ
وتمزَّقَ الفستانُ
وإذا الصَّمْتُ يَعُمُّ المكانْ...
** **
- يا حضرة َالسلطانْ...يا حضرةَ السلطانْ
هتفتُ بلهجةٍ فصيحةْ
فقام البعضُ ليبدي النصيحةْ
- لا تقتربْ...لا تقتربْ..
لكن اليد امتدت بالرَّغْمِ لتلمسَ الذبيحةْ
فالتفت إليَّ الجمعُ بعينٍ جريحةْ
بعينٍ تمْسَحُني
توقظُ رغبةً كسيحةْ
- مَنْ تكونْ؟..
- .....
- من تكون؟...
- ......
- تكلم.. من تكون؟
- حصاةٌ رمتْها الريحُ لتَخْدَشَ العيونْ
فاحتدَّ الهَرَجُ وشَطَّتِ الظُّنونْ
وتعالتْ أصواتٌ صريحةْ
- مُنْدَسٌّ يَنْشُرُ المُجونْ..
- أعْقِلوهُ...أعقلوه...
- إنَّه مجنون...
وإذا بذاتي طريحةْ
تحت أقدامِ السلطانْ
ثم ساد السكونْ
الدالبيضاء: 24/10/2000
21.07.2015 / 11:23:16