كنت تجلسين هناك..تعانق عيناك أمواج البحر
في صمت..
عانقتك عيناي،وليتني
أعانقك!
آه لو تعلمين ما يصنع
الدهر بي سيدتي؛ الوقت عدو ما أنفك
أطارد أشباحه بضراوة..
الحب حورية تلوح لي هاتفة باسمك،
وما الحياة إلا مسرحية تراجيدية أتقمص فيها
دور أمير يسير
في صحراء موحشة على غير هدى وقد أضاع
مطيته!..
الأمس يسير في ركاب اليوم،واليوم في رحاب
الهباء المنثور!..
أنا بدونك صيرني الدهر بقايا رماد،ولا ريح
تشتتني، ولا صقر يطمع في بقاياي!..
غدوت للتيه مقصدا،للنار هشيما..أتساءل:ما
جدوى أشرعة لا تصفعها رياح؟َ!
أكرهني كما أكره رؤية رمال بلاأصداف ولا
بحر!
في حلكة الدجى حلكة من فؤادي..في نضوب
الغدير روح من روحي..
ماذا أفعل؟وماذا أقول؟!أشخص أنا أم جماد؟!
أذات أنا أم ذوات؟!أحياة أعيش أم ممات؟!
ربما يكون في موت آخر راحتي!..
ربما تكون في صمتك حياة!
فهلا شاركتني حديث صمتك؟!
هلا أضفت ملحا لجراحات القلب؟!
هل مازالت عيناك تعانقان أمواج البحر؟!
بقلم الصديق:عبدالحق الغِلاق